فوائد
1- يجوز للصائم أن ينوي الصيام وهو جنب ثم يغتسل بعد طلوع الفجر.
2- يجب على المرأة إذا طهرت في رمضان من الحيض أو النفاس قبل الفجر أن تصوم وإن لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر.
3- يجوز للصائم قلع سنه ومداواة جرحه والتقطير في عينيه وأذنيه ولا يفطر بذلك ولو أحس بطعم القطور في حلقه.
4- يجوز للصائم أن يتسوك في أول النهار وآخره وهو سنة في حقه كالمفطرين.
5- يجوز للصائم أن يفعل ما يخفف عنه شدة الحر والعطش كالتبرد بالماء والمكيف.
6- يجوز للصائم أن يبخ في فمه ما يخفف عنه ضيق التنفس الحاصل من الضغط أو غيره.
7- يجوز للصائم أن يبل بالماء شفتيه إذا يبستا وأن يتمضمض إذا نشف فمه من غير أن يتغرغر بالماء.
8- يسن للصائم تأخير السحور قبيل الفجر وتعجيل الفطور بعد غروب الشمس ويفطر على رطب فإن لم يجد فعلى تمر فإن لم يجد فعلى ماء فإن لم يجد فعلى أي طعام حلال فإن لم يجد نوى الفطر بقلبه حتى يجد.
9- يسن للصائم أن يكثر من الطاعات ويجتنب جميع المنهيات.
10- يجب على الصائم المحافظة على الواجبات والبعد عن المحرمات فيصلي الصلوات الخمس في أوقاتها ويؤديها مع الجماعة إن كان من أهل الجماعة ويترك الكذب والغيبة والغش والمعاملات الربوية وكل قول أو فعل محرم قال النبي r«من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه». رواه البخاري.
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه الفقير إلى الله تعالى
محمد الصالح العثيمين
المجاهدون هل يفطرون
س: هل الذين يحاربون العدو يحل لهم الإفطار في رمضان ويقضون بعده.
جـ -: إذا كان الذين يحاربون الكفار مسافرين سفراً تقصر فيه الصلاة، جاز لهم أن يفطروا وعليهم القضاء بعد رمضان. وإن كانوا غير مسافرين بأن هجم عليهم الكفار في بلادهم فمن استطاع منهم الصوم مع الجهاد وجب عليه الصوم، ومن لم يستطع الجمع بين الصيام والقيام بما وجب عليه عيناً من الجهاد، جاز له أن يفطر وعليه القضاء، صوم الأيام التي أفطرها بعد انتهاء رمضان.
اللجنة الدائمة للإفتاء
806 الدعوة
بيان مسائل يحتاج إليها الصائم
الحمد لله رب العالمين، أمرنا باتباع رسوله ومعرفة الحق بدليله، والصلاة والسلام على خير خلقه وخاتم رسله، نبينا محمد وآله وصحبه وكل من اتبعه إلى يوم الدين...
وبعد:
نواصل الكلام في بيان المسائل التي قد تشكل على بعض الصائمين ومنها:
المسألة الأولى:
إن بعض النساء تسأل عن حكم تناول حبوب منع الحيض لتتمكن من الصيام في رمضان والصلاة فيه.
والجواب: أنه إذا كانت هذه الحبوب لا تضرها في صحتها فلا بأس بتناولها للقصد المذكور، وإذا امتنع عنها الدم بسببها وصامت فصيامها صحيح إن شاء الله.
المسألة الثانية:
من احتلم في أثناء النهار وحصل منه إنزال فماذا عليه.
الجواب: صيامه صحيح لا يؤثر عليه احتلامه لأنه بغير اختياره ولا يجب عليه إلا الاغتسال من الجنابة.
المسألة الثالثة:
إذا نوى حاضر صوم يوم ثم سافر في أثنائه فهل له أن يفطر في ذلك اليوم؟
الجواب: له الفطر على الصحيح ولا يلزمه إتمام ذلك اليوم في السفر، وقال الإمام العلامة ابن القيم: جاءت الآثار عن الصحابة في الفطر لمن أنشأ السفر في أثناء يوم وهو مذهب أبي حنيفة والشافعي... انتهى.
وذلك لظاهر قوله تعالى: }فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ{، وقد ثبت في السنن أن من الصحابة من كان يفطر إذا خرج من يومه، ويذكر أن ذلك سنة رسول الله r وقد ثبت في الصحيح عن النبي r أنه نوى الصوم في السفر ثم إنه دعا بماء فأفطر والناس ينظرون إليه. ولكن من نوى سفراً طارئاً في أثناء اليوم لا يجوز له الإفطار إلا إذا فارق بنيان بلده وخرج منه نهائياً، فحينئذ يباح له الإفطار كما ذكرنا. والأفضل له أن يتم ذلك اليوم خروجاً من خلاف من لم يبح له الفطر.
المسألة الرابعة:
من صام يوماً قضاءً فهل يجوز له قطعه؟
الجواب: يلزمه إتمام ذلك اليوم ولا يجوز له قطعه بلا عذر يبيح له الفطر، لأنه لما دخل فيه لزمه إتمامه، وكذلك كل واجب موسع إذا دخل فيه لزمه إتمامه قال المجد وغيره: لا نعلم في ذلك خلافاً.
المسألة الخامسة:
إذا صام الإنسان نفلاً فهل يجوز له قطعه؟
الجواب: إذا صام الإنسان نفلاً جاز له قطعه ولا يلزمه إتمامه لقول عائشة رضي الله عنها: «يا رسول الله أهدي لنا حيس
فقال r:أرنيه فلقد أصبحت صائماً فأكل» رواه مسلم وغيره، والحيس: تمر مخلوط بسمن وأقط، وزاد النسائي بسند جيد: إنما مثل صوم التطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة فإن شاء أمضاها وإن شاء حبسها، لكن الأفضل أن يتم صوم التطوع خروجاً من الخلاف.
المسألة السادسة:
إذا قطع صوم النفل فهل يلزمه قضاؤه؟
إذا صام نفلاً ثم أفسده بفعل شيء من مبطلات الصيام السابقة لم يلزمه قضاؤه لأن القضاء يتبع المقضي، وإذا لم يكن المقضي واجباً لم يكن القضاء واجباً، لكن يستحب له قضاؤه كما روى أحمد........ عن أم هانئ أن النبي r قال لها: «إن شئت فاقضي وإن شئت فلا تقضي» - والله أعلم([1]).
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.
([1]) إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان للشيخ الدكتور صالح الفوزان ص 87.