كتب: شبوة برس / عدن / خاص التاريخ: 3/5/2009 القراءات: 79
في بادرة هي الأولى من نوعها وفي استهداف خُصت به صحيفة "الأيام" دون غيرها من الصحف والمطبوعات التي تصدر داخل اليمن ، أقدمت قوات الأمن والجيش المرابطة بنقطتي العلم والرباط وهما المنفذين الوحيدين لمحافظة عدن بمحافظة عدن على احتجاز جميع سيارات التوزيع الخاصة بمؤسسة "الأيام" للصحافة والطباعة والنشر ومنعتها من المرور بعد احتجاز سائقيها أيضا مانعة بذلك وصول أكثر من 50 ألف نسخة من عدد الصحيفة رقم 5716 الصادر ليومنا هذا الأحد 3 مايو 2009م، كانت في طريقها إلى جميع محافظات الجمهورية وكذا اعتقال ثلاثة سائقين تابعين للمؤسسة وحجز ثلاثة سيارات.
"الأيام " إذ تعبر عن استغرابها وأسفها الشديدين لما أقدمت عليه الأجهزة الأمنية من عملية تقطع ومنع فإنها تعتبر عملية الاحتجاز هذه بمثابة استهداف واضح وصريح لحرية الصحافة والكلمة واستهداف شخصي لصحيفة "الأيام" .
إننا في "الأيام" ورداً على هذه العملية نتقدم ببلاغ عاجل إلى جميع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية والهيئات العالمية المهتمة بحرية الصحافة والعالم الحر نبلغهم فيه بما تعرضت له صحيفة "الأيام" من اعتداء هو في أساسه اعتداء على حرية الصحافة والكلمة ونطالبهم بالتدخل العاجل ورفع الظلم الذي طال "الأيام" والذي جاء كحلقة ضمن حلقات متواصلة بدأت بالاعتداء المسلح على منزل الناشرين العام الماضي وتواصلت بجرجرة الصحيفة في ساحات المحاكم بقضايا كيدية أثبت القضاء براءة الصحيفة من كل التهم التي تضمنتها هذه الدعاوى.
إن العالم الحر كافة يحتفل اليوم باليوم العالمي لحرية الصحافة (الثالث من مايو)، فيما تحتجز الأجهزة الأمنية طرود "الأيام" في محاولة صريحة وواضحة لمنع الصحيفة من أداء عملها المهني والصحفي الذي تعتمد في أساسه على نقل الخبر بمهنية عالية دون التدخل في صناعته .
كما أن هذا العمل العدواني يأتي في بعد أيام من عملية تقطع تعرضت لها إحدى سيارات المؤسسة في ردفان وتقدمت "الأيام" عن تلك الواقعة ببلاغ إلى جهات الاختصاص التي وللأسف الشديد لم تحرك ساكنا .
إن هذا الاعتداء يأتي بعد الضوء الأخضر الذي أطلقته تصريحات رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح والتي وصف فيها "الأيام" بأنها الصحيفة الناطقة بأسم الانفصال ومصدر لبث الكراهية وكنا في "الأيام" قد حذرنا وعلى لسان رئيس تحرير الصحيفة في افتتاحية العدد الصادر بتاريخ 15 نوفمبر 2009 من مغبة مثل هذه التصريحات وأوضحنا أن ما قد يصيبنا او يصيب موظفينا وكتابنا وممتلكات دار "الأيام" هو نتاج طبيعي لوصف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح لنا في خطابه المشار إليه، ويتحمل فخامته كامل المسئولية عما يترتب على وصفه لنا وحذرنا كذلك من النتائج التي قد تنعكس بسبب هذه التصريحات وأكدنا في ذات السياق على أن الصحيفة تعمل وفق الأنظمة وبما لا يخالف النظام والدستور نصوص قانون الصحافة والمطبوعات.
"الأيام" إذ تستهجن هذا التصرف غير القانوني والعمل غير المبرر، فإنها تحمل رئاسة الجمهورية المسئولية الكاملة عن الإضرار التي لحقت بالصحيفة بسبب هذا التصرف الأهوج مؤكدة أن هذه الممارسات لا تخدم مصلحة الوطن، بل أن من شأنها إضافة المزيد من التوتر للأوضاع وتسجيلا لتراجع الهامش الديمقراطي والمساحة الممنوحة لحرية الكلمة.
بلاغ عاجل من رئاسة تحرير صحيفة "الأيام"
ونحن بدورنا في موقع شبوة برس نعلن تضامنا الكامل مع صحيفة كل الجماهير الجنوبية الأيام الغراء ونؤكد بان استهداف صحيفة الأيام يأت في اطار السياسة التي ينهجها النظام اليمني للتعتيم الإعلامي عن جرائمه التي يرتكبها بحق شعبنا الجنوبي الأعزل من السلاح في مدن وقرى ردفان وبقية مناطق الجنوب ونطالب كل المنظمات المحلية والعربية والدولية ذات العلاقة ان تضطلع بدورها لفك الحصار الإعلامي المفروض على مدن وقرى ردفان وممارسة المزيد من الضغوط على النظام اليمني ليسمح بدخول الصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية ووكالات الأنباء إلى مواقع المعارك التي يخوضها نظام الاحتلال اليمني بشراسة لابادة القرى والسكان في مناطق وقرى ردفان وندعو الى حملة تضامن مع الزميلة الأيام , معبودة الجماهير الجنوبية وبإمكانكم تسجيل تضامنكم مع الأيام عبر التعليقات على الخبر
[img]
[/img]