بن لادن يتبنى عملية دترويت ويهدد بمزيد من الهجمات..
صنداي التايمز : مساعد سابق لبن لادن يعمل مستشارا في الحكومة اليمنية ، وزعيم القاعدة تزوج فتاة يمنية لتدعيم علاقته مع الحكومة
تبنى زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في تسجيل صوتي بثته قناة "الجزيرة" أمس الأحد محاولة تفجير طائرة أميركية يوم عيد الميلاد وتوعد الأميركيين بهجمات جديدة ما لم يوقفوا دعمهم لإسرائيل.
وقال بن لادن إن "الرسالة التي حملناها عبر طائرة عمر الفاروق تأكيد على رسالة سابقة بلغها لكم أبطال 11 أيلول/سبتمبر وبلغت من قبل وهي لن تحلم أميركا بالأمن حتى نعيشه واقعا في فلسطين".
وكان زعيم تنظيم القاعدة قد قال هذه العبارة بعيد هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة. وأكد بن لادن "لوأن رسائلنا تحملها كلمات لما حملناها بالطائرات"، متوعدا بهجمات جديدة ما لم توقف الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل. وقال: إن "غاراتنا عليكم ستتواصل ما دام دعمكم لإسرائيل مستمر"، مشددا على أنه "ليس من الإنصاف أن تهنأوا بالعيش وإخواننا في أنكد عيش".
وحاول عمر فاروق عبد المطلب وهونجل مصرفي ثري ووزير سابق في شمال نيجيريا تفجير طائرة كانت متوجهة من أمستردام إلى ديترويت يوم عيد الميلاد وعلى متنها 278 راكبا وطاقم من 11 شخصا. وقد استخدم مادة متفجرة حاول إشعالها لكن الركاب تمكنوا من السيطرة عليه ومن إطفاء الحريق الذي سببه.
واعترف الشاب النيجيري بأنه حاول تفجير الطائرة عن طريق حقن سائل كيميائي داخل عبوة تحتوي مسحوق البنتريت وهومادة شديدة الانفجار يمكن تفجيرها عن طريق صاعق أوحرارة شديدة الارتفاع.
وأخفى عبد المطلب المسحوق المفجر في ساقه ما سمح له باجتياز إجراءات التفتيش والمراقبة في مطار أمستردام الدولي والتي تعتبر إجراءات صارمة للغاية.
ولاحقا أكد الشاب النيجيري الذي تجري محاكمته في الولايات المتحدة، للمحققين أنه تلقى تدريبا في اليمن لتنفيذ عمليات إرهابية في معسكر للقاعدة.
وبعد ثلاثة أيام من محاولة الهجوم التي أدت إلى تشديد إجراءات الأمن في مطارات أوروبية وأميركية، أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنها موضحا أنها عملية باسم "عملية الأخ المجاهد عمر الفاروق النيجيري في رد العدوان الأميركي على اليمن".
كذلك، توعد التنظيم في بيانه بمواصلة الهجمات، داعيا إلى "إخراج المشركين من جزيرة العرب، وذلك بقتل كل صليبي يعمل في السفارات أوغيرها"، ومعلنا "الحرب الشاملة على كل صليبي" في شبه الجزيرة العربية "في البر والبحر والجو".
ودعا أيضا "كل جندي يعمل في الجيوش الصليبية والحكومات العميلة" إلى أن يحذوحذوالأخ البطل المجاهد نضال حسن، ويقتل كل صليبي بكل وسائل القتل المتاحة له". ونضال حسن هوالرائد الأميركي الفلسطيني الأصل الذي أطلق النار في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على رفاقه الجنود في قاعدة فورت هود الأميركية في تكساس مما أدى إلى مقتل 13 شخصا.
لندن — يوبي أي: ذكرت صحيفة صندي تايمز الصادرة أمس الأحد أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن اقترن بفتاة يمنية لتدعيم علاقته مع مسقط رأس والده الملياردير، حين قرر الزواج للمرة الخامسة عام 2000.
ونسبت الصحيفة إلى الشيخ اليمني راشد محمد سعيد إسماعيل الذي وصفته بأنه أحد المساعدين السابقين لزعيم القاعدة بن لادن قوله: إن الأخير "لجأ إلى أكثر مستشاريه الموثوقين لديه، وطلب منه إيجاد عروس له حين قرر الزواج للمرة الخامسة وأبلغهم بأنه يريد فتاة يمنية". وأضاف الشيخ إسماعيل في مقابلة مع الصحيفة أنه "تكفل شخصياً بمهمة إيجاد زوجة متدينة ومطيعة وسخية ومهذبة وهادئة وصغيرة السن، كما أراد بن لادن، كي لا تشعر بالغيرة من زوجاته الأخريات، لأن الزوجات المتعددات يتنافسن على جذب انتباه أزواجهن وينتهي بهن المطاف في التشاجر، ولم يرد بن لادن أن تنهمك زوجته الجديدة بمثل هذه القضايا".
وقال الشيخ اسماعيل المعروف أيضاً باسم أبوالفداء إنه "تعرف على الفتاة في مسقط رأسه في بلدة إب الواقعة جنوب غرب اليمن، وأعتقد أن أمل البالغة من العمر وقتها 18 عاماً وابنة موظف حكومي، ستكون الزوجة المناسبة لزعيم تنظيم القاعدة عندما كان في سن 43 عاماً". وأضاف أنه "زار عائلة أمل قبل عام من وقوع هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 في الولايات المتحدة وأبلغها بأن أسامة بن لادن يبحث عن زوجة وأنه شهير ويُعرف عنه الورع والتواضع والدين والإيمان القوي والكرم وحب الخير، وأنه سيكون زوجاً صالحاً لابنتها".
وأردف أنه أجرى لقاءً آخر مع أمل للتأكد من موافقتها على الزواج من بن لادن، أخبرها خلاله أن زعيم تنظيم القاعدة "تخلى عن قصوره وثروته لشن الجهاد نيابة عن المسلمين، ويعيش في أفغانستان ويخشى على حياته في بعض الأحيان ويشعر بالأمان أحياناً أخرى، ويعيش في مدينة في بعض الأوقات وفي أوقات أخرى في الجبال والكهوف". وقال أبوالفداء إن والد أمل "أعطاه الإذن لاصطحابها إلى أفغانستان بعد موافقتها على الزواج من زعيم تنظيم القاعدة، واستغرق التحضير أسبوعين وتم وفقاً لتعمليات بن لادن، الذي أرسل في ذلك الوقت 5000 دولار،أي ما يعادل 3100 جنيه إسترليني اليوم، إلى اليمن لشراء ذهب ومجوهرات وملابس لأمل، ومبلغاً سخياً من المال إلى عائلتها لضمان ارتياحها لهذا الزواج".
وأضاف أن حفل الزواج أداره مصطفى أبواليزيد، المسؤول المالي وقتها في تنظيم القاعدة والمعروف باسم الشيخ سعيد المصري في قندهار، حيث أراد بن لادن أن تستقر زوجته الجديدة وتضع مولودها الأول هناك، والتي ولدت لاحقاً طفلة قبل أيام من هجمات 11/9 في الولايات المتحدة سُميّت صفية. وقالت الصحيفة إن أبوالفداء اعتُقل في اليمن بعد هجمات أيلول/سبتمبر واحتُجز لمدة عامين، ويعمل الآن مستشاراً لدى الحكومة اليمنية، وعرض التوسط بينها وبين تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.