وزير الخارجية الألماني يقوم بزيارة مفاجئة لليمن وبرلين تبدي قلقها من دراسة مسلمين ألمان في مركز دماج بصعدة
المصدر أونلاين - صنعاء
يصل وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله إلى صنعاء في زيارة مفاجئة لليمن ضمن جولته الحالية التي يقوم بها لدول الخليج.
وطبقاً لمصدر يمني رسمي، فإن فيسترجله سيلتقي خلال زيارته مع كبار المسؤولين في اليمن وسيبحث معهم العلاقات اليمنية الألمانية في مختلف المجالات وخصوصاً في مجال التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب. ولم تؤكد الخارجية الألمانية اليوم الأحد نبأ زيارة فيسترفيله لليمن التي لم يعلن عنها في بداية جولته الخليجية، واكتفت وقتها بالإشارة إلى أنه سيبحث أثناء لقاءه بالمسؤولين الخليجيين الأوضاع في اليمن.
وكان فيسترفيله قد حذر خلال زيارته للسعودية أمس السبت من تحول اليمن إلى "نقطة عودة للإرهابيين". بينما أعرب مسؤولون ألمان عن قلقهم حيال تلقي إسلاميين من ألمانيا التدريب في اليمن وسط تزايد المخاوف من تحول اليمن إلى مسرح لتنظيم القاعدة.
ونقلت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه"اليوم الأحد عن مقربين من ديوان المستشارية قولهم "نراقب بقلق إقامة إسلامييين من ألمانيا في اليمن". بينما ذكرت عن مصادر مقربة من أجهزة الأمن الألمانية قولها "أن عشرة متطرفين إسلاميين وافدين من ألمانيا، ستة منهم اعتنقوا الإسلام، يدرسون في مدرسة "دار الحديث" القرآنية في دماج بصعدة شمال اليمن.
وأضافت الصحيفة: "لقد مر ما بين 20 و30 إسلامياً من ألمانيا عبر هذا المركز الذي يعلّم مبادئ الإسلام الأصولي".
وطبقاً للصحيفة، فإن "جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية يرى أن مدرسة "دار الحديث" التي تتوجه بشكل أساسي إلى معتنقي الإسلام "هي أحد أهم مراكز التدريب على الجهاد". وأشارت "فرانكفورتر ألغماينه" إلى موقع على الانترنت باللغة الألمانية يروّج للمدرسة ويتهجم على اليهود والمسيحيين.
وكانت نيابة ميونيخ في جنوب ألمانيا قد فتحت في عام 2008 تحقيقاً حول المسؤول عن الموقع وهو ألماني يعيش بالقرب من مدينة فرايبورغ اعتنق الإسلام ويقيم في اليمن، ووجهت النيابة له تهمة "تأسيس منظمة إجرامية والتحريض على الكراهية" بحسب الصحيفة.