مستشار أوباما: تزايد نشاط القاعدة لن يمنع إعادة اليمنيين في جوانتنامو إلى بلادهم
لندن وواشنطن تدعمان اليمن بوحدة عسكرية متخصصة لمكافحة الإرهاب
المصدر أونلاين - محمد القاسم
بينما اتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا على تمويل وحدة عسكرية متخصصة لمكافحة الإرهاب في اليمن، أكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية أن نشاط القاعدة لن يمنع إعادة اليمنيين بغوانتانامو إلى بلادهم، وأن واشنطن ما تزال مصرة على متابعة خطوات إغلاق المعتقل.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء البريطاني جولدن براون أن البلدين قررا تكثيف العمل المشترك لبلديهما للتصدي لما سماه "التهديد الإرهابي المتنامي في اليمن والصومال"، خاصة بعد المحاولة الفاشلة لتفجير الطائرة الأمريكية الشهر الماضي، على يد النيجيري عمر فاروق.
ونقل موقع "بي بي سي" البريطاني عن رئاسة الحكومة البريطانية قولها إن القرار صدر بعد مباحثات مع الحكومة اليمنية والبيت الأبيض.
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن براون قد بحث مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما "زيادة العمل البريطاني الأمريكي المشترك"، وذلك في عدد من المكالمات الهاتفية منذ محاولة التفجير. مضيفاً أنه لم يتم وضع كافة التفاصيل بعد، لكن سيتم تعزيز العمل الذي تقوم به بريطانيا حاليا في مساعدة اليمن على مكافحة الإرهاب.
ويتمثل الدعم الأمريكي البريطاني لليمن في زيادة الدعم لحرس السواحل اليمني، في محاولة منها لمنع وصول عناصر من حركة الشباب المجاهدين الصومالية، والتي هدد أحد قياديها الجمعة الماضية بإرسال عناصر من حركته لدعم "المجاهدين الذين يقاتلون أعداء الله" باليمن، في إشارة إلى ما يعرف بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
ووصف براون اليمن بـ"الحاضنة للإرهاب"، وقد تكون ملاذا آمنا له، وقال "إن اليمن يشكل تهديدا على المستوى الإقليمي والدولي".
وحدد بيان مكتب رئيس الوزراء نقاط أساسية، أهمها وضع "الخطر المتنامي" من اليمن والسودان على جدول أعمال مجلس الشؤون العامة للاتحاد الأوروبي المقرر انعقاده الشهر الجاري، بالإضافة إلى حث "قوة العمل في المهام المالية على تعزيز نشاطها بشان اليمن".
إلى ذلك، أكد مسؤولون في وحدة مكافحة الإرهاب بالإدارة الأمريكية أن واشنطن ما تزال مصرة على متابعة خطوات إغلاق معتقل غوانتانامو، وإعادة اليمنيين الموجودين فيه إلى بلادهم، رغم النشاط المتزايد للقاعدة في الدولة العربية.
ونقل موقع السي إن إن عن "جون برينون" مستشار الرئيس الأمريكي باراك اوباما لشؤون الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب قوله إن واشنطن ستواصل السير بخطتها في هذا السياق، ولن تثنيها عن ذلك المحاولة الفاشلة التي جرت ليلة عيد الميلاد لتفجير طائرة ركاب بمتفجرات حملها نيجيري يعتقد أنه تدرب في اليمن.
وأضاف أن بلاده تواصل التنسيق مع صنعاء لضمان "أخذ مجريات الأوضاع على الأرض بعين الاعتبار،" مضيفاً أن خطوة نقل السجناء إلى اليمن "ستتم بالصورة الصحيحة وفي الوقت الصحيح."
واعتبر برينون أن إغلاق معتقل غوانتانامو ضروري للغاية بالنسبة لأمريكا رغم الخطر الإرهابي المتزايد، وذلك بهدف منع تنظيم القاعدة من استغلاله لـ"الدعاية المناهضة للولايات المتحدة."
وكانت السلطات الأمريكية قد قامت الأسبوع الماضي بالإفراج عن ستة سجناء من معتقلي غوانتانامو، وأعادتهم إلى اليمن. بينما أغلقت لندن وواشنطن سفارتيهما في صنعاء اليوم الأحد لأسباب أمنية.