المدير العام admin
عدد الرسائل : 838 العمر : 41 الموقع : منتديات رائد المعكر تاريخ التسجيل : 12/11/2008
| موضوع: صنعاء تتهم “الحراك الجنوبي” بتفجير الأوضاع تزامناً مع حرب صعدة الأربعاء سبتمبر 30, 2009 2:20 am | |
| صنعاء صادق ناشر: |
اتهمت السلطات اليمنية أنصار الحراك الجنوبي بمحاولة تفجير الأوضاع في الجنوب بعد الاشتباكات التي وقعت خلال اليومين الماضيين بمدينة زنجبار بمحافظة أبين شرق عدن، بالتزامن مع التمرد الذي يقوده الحوثيون في صعدة، في الوقت الذي ناشد نائب الرئيس السابق علي سالم البيض المجتمع الدولي التدخل من أجل وضع حد لما سماها “ممارسات نظام صنعاء ضد المدنيين العزل التي تقع في إطار الجرائم ضد الإنسانية”، بينما رمى الحوثيون ورقة جديدة في ملعب الصراع بإعلانهم مبادرة لإطلاق سراح الجنود الجنوبيين الذين تم إلقاء القبض عليهم في معارك صعدة وعمران.
ووجه مصدر مسؤول إلى الشيخ طارق الفضلي تهمة تفجير الأوضاع بمحافظة أبين بعد الاعتداء على أفراد الأمن واختطاف سيارتهم، التي قال إنها لا تزال في حوش منزل الفضلي، وقال إن أجهزة الأمن قامت عقب الجريمة بملاحقة الخاطفين واشتبكت معهم، فاستسلم أحدهم، فيما لاذ الآخرون بالفرار مع السيارة المخطوفة إلى منزل الفضلي.
وأشار المصدر إلى أن عناصر مسلحة تابعة للفضلي، وهو من القيادات الداعية إلى انفصال الجنوب، انتشرت في شوارع المدينة وقامت بإطلاق الأعيرة النارية العشوائية مثيرة الرعب بين سكان المدينة، وخلقت جواً من الإرهاب وتخويف الآمنين في محاولة لجر أجهزة الأمن إلى مواجهة وتفجير الأوضاع تنفيذاً لمخطط معد مسبقا، غير أن أجهزة الأمن “تعاملت بمسؤولية كاملة لتفويت الفرصة على هذه العناصر وأفشلت مخططها الهمجي الفوضوي”.
من جهته، قال الفضلي إن الاشتباكات التي اندلعت بين أتباعه والأمن جاءت على أثر اعتقال أحد مرافقيه، واتهم السلطة بمحاولة اغتياله ومداهمة منزله أكثر من مرة بتوجيهات قال إنها صادرة من الرئيس علي صالح والقيادة السياسية العليا في صنعاء”.
إلى ذلك، حذر بيان صدر عن نائب الرئيس السابق علي سالم البيض عناصر الحراك السلمي من الإنجرار وراء مخططات النظام لحرف الحراك السلمي عن مخططه العام. واعتبر البيض ما حدث في أبين “محاولة لتفجير مواجهات مسلحة في الجنوب، من خلال التحرش بالشيخ طارق الفضلي”، ودان استخدام السلاح للرد على التظاهرات المدنية السلمية “التي تطالب بحق تقرير مصير الجنوب”، كما حذر من سماهم “أقطاب النظام” من عواقب اللعب بالنار ومحاولة نقل معركته إلى الجنوب. ودعا البيض الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والجامعة العربية إلى “التدخل من أجل وضع حد لممارسات نظام صنعاء ضد المدنيين العزل التي تقع في إطار الجرائم ضد الإنسانية”.
في غضون ذلك، أعلن زعيم حركة الحوثي عبد الملك الحوثي أنه أمر بالإفراج عن الجنود الجنوبيين الذين تم اعتقالهم في معارك صعدة وعمران استجابة لنداء الفضلي.
ميدانياً، تواصلت المعارك الضارية بين الجيش وحركة الحوثي في مختلف جبهات القتال بصعدة وعمران وأسفرت عن مقتل نحو سبعين شخصاً غالبيتهم من الحوثيين، وأكد مصدر عسكري مصرع عدد كبير من مقاتلي الحوثي، بينهم قيادات ميدانية بارزة، بعدما شن سلاح الطيران العديد من الغارات على مواقعهم، كما تم قطع كثير من خطوط إمدادات الحوثيين بالأسلحة والذخائر والمؤن وإفشال عدة محاولات للتسلل والسيطرة على منازل ومزارع.
وأشار المصدر إلى مقتل عبدالله علي القلاط، الذي يعتبر واحداً من القيادات البارزة مع أربعة آخرين وجرح عبد اللطيف حمود المهدي القائد الميداني للحوثيين في المقاش ومحضة وآل عقاب، وحسين مغرم، ومقتل القائد الميداني في دماج وناصر خطاب في المقاش.
كما أكد المصدر مقتل 20 من أتباع الحوثي بعد مواجهات مع الجيش في محطة جرمان والمنازل المجاورة لها، فيما تم التصدي لمحاولات تسلل إلى مواقع عسكرية في المقاش، وقامت وحدات أخرى بالتصدي لمحاولات تسلل في موقع العير والمرزم وجبل قيس والملاحيظ والمركوزة والجرائب وتدمير تجمع لسياراتهم في ذويب وجنوب شرق البرق.
وتم إلقاء القبض على خلية إرهابية نائمة مكونة من تسعة من مقاتلي الحوثي في صعدة، فيما تم ضبط عنصر عاشر أثناء محاولته التسلل إلى احد المراكز الأمنية في المدينة.
من جهة أخرى، قالت مصادر أمنية إنه تمت إحالة ملفات 44 ممن تم القبض عليهم من عناصر الحوثي إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءات تقديمهم إلى العدالة، وقال المصدر إن من أحيلت ملفاتهم إلى النيابة يشكلون المجموعة الأولى من دفعة تضم 127 تم ضبطهم في صعدة لارتكابهم أعمالاً إرهابية وتخريبية.
من جانبه قال بيان صادر عن الحوثيين إن مقاتلي الحركة تمكنوا من السيطرة على موقع ونقطة شبارق في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران، وأنه تم تطهير المنطقة من أي تواجد عسكري للجيش اليمني، كما أشار إلى تدمير دبابة وهي تحاول الفرار بعد الانكسار في الزحف الذي شنته قوات من الجيش في خط المنزالة الملاحيظ.
في غضون ذلك، أعلنت المفوضية العليا للاجئين (أ.ف.ب) أن السعودية سمحت لها بنقل مساعدات إلى آلاف النازحين في شمال اليمن عبر حدودها. وقال المتحدث باسم المفوضية اندري ماهسيتش “تلقينا الأحد موافقة رسمية من السلطات السعودية للقيام بعملية عبر الحدود بهدف مساعدة السكان النازحين في شمال اليمن”. |
دار الخليج | |
|