حسين الأحمر بمنتدى الأيام يقول: البلاد على كف عفريت ويصف مدير امن عدن بالصعلوك,ويقول ان الشمال قبل الوحدة كان دولة نظام وقانون والدولة تبسط هيبتها على كل شبر.. والحضور يصابون بالدهشة والسخرية من هذا القول الغريب .!!
خليج عدن - عدن - خاص
فوجئ رواد منتدى الأيام يوم أمس الأول بقدوم الشيخ حسين الأحمر إلى منتداهم بمعية عدد من مرافقيه.وفور وصوله شرع بالحديث عن الأوضاع بالجنوب محملا الحراك الجنوبي كل ما يدور قبل ان يجد الشيخ حسين تعليقات وردود تفند كل ما قاله.
وقال انه أتى إلى المنتدى لغرض الزيارة بعد ان كان لدى الرئيس اليوم( ذلك اليوم) ومحاولة إيجاد حل للمشكلة التي
حدثت لصحيفة الأيام بصنعاء قبل أكثر من عام واقترح ان تحل المشكلة بذهاب آل باشراحيل وآخرين الى عنس منطلقة القتيل والاحتكام للعرف القبلي.
وقد رد الأستاذ هشام باشراحيل على كلام الأحمر باقول حازم وقاطع:ان صحيفة الأيام تتعرض للتنكيل والمضايقة لا لسبب غير ان نجاحها الطاغي كمؤسسة صحفية تطبع أكثر من 75 ألف نسخة يوميا ووقوفها الى صف اصحاب الحقوق العادلة,مما أثار غيرت صحف السلطات التي لا تطبع أكثر صحيفة من صحفها 12ألف نسخة.
واستعرض الأستاذ باشراحيل عدد من وقائع الاعتداء التي تعرضت لها الصحيفة من مصادرة لأعدادها الى محاصرة مقارها بعدن وصنعاء وإطلاق النار على منازل أهلها ومقرات مطبعتا وكان أخرها الاعتداء الذي تعرض لها قبل أيام. احضر الأستاذ هشام الى أمام الشيخ الأحمر عينات من ظروف الرصاص الفارغ وبقايا قنابل مسيلة للدموع استخدمها الأمن ضد الصحيفة.
واعتبر الأستاذ باشراحيل أن المشكلة بصنعاء مدبرة للصحيفة لغرض تركيعها. وقد قال احد المشائخ المرافقين للشيخ الأحمر(علي أبو يابس) ان هذه القضية قضية سياسية مما أيده بهذا القول الأستاذ باشراحيل وجميع الحضور في الوقت الذي اثار هذا الرأي حفيظة الشيخ الأحمر.
ومما قاله الشيخ الأحمر ان البلاد اليوم على كف عفريت وتتجه للهاوية. وان مشاكل اليمن بالشمال والجنوب هي متماثلة.
وقد علق على هذا القول الأخير للشيخ الأحمر الدكتور فاروق حمزة بالقول: انتم بالشمال راضون على الذل والظلم عكسنا نحن الجنوبيين الرافضين لكل أساليب الظلم وان القضية الجنوبية هي قضية كل جنوبي ولا يمكن ان يقارن ما هو بالجنوب الذي كان ساحة حرب ونهب بما هو حاصل بالشمال منذ قرون.
وحول ما يتم من قتل للمشاركين بالمسيرات السلمية الجنوبية من قبل قوات الأمن فقد حمل الشيخ الأحمر المشاركين بالقول انهم هم من يحمل السلاح بوجه الأمن. وقبل ان يكمل الشيخ الأحمر كلامه بهذه النقطة ضج المنتدى بالاعتراض والاستنكار على هذا المنطلق للشيخ الأحمر ومن ثم تدارك كلامه بالقول : نعرف جيدا ان مدير الأمن في عدن( عبدالله قيران) هو إنسان صعلوك وقد نصحنا الرئيس بتغيير هذا الرجل منذ فترة واقترحنا استبداله بالعميد صادق حيد.
وحول الجريمة التي حدثت مؤخرا بنقطة العند يوم تشييع شهداء الجنوب وراح ضحيتها عدد من أبناء الجنوب حاول الشيخ الأحمر كعادة المسئولين الشماليين إلصاق الجريمة بالضحية وتبرئة القتلة حين قال : ان الرئيس لديه معلومات بأن المتظاهرون عمدوا على إطلاق النار على الأمن وحصل ما حصل. وحينها انبرى له الدكتور محمود شايف حسين حين شرح له وقائع الجريمة كونه شاهد عيان إثناء الحادثة مما اعترى الشيخ حسين الأحمر حالة من الخجل والإحراج ذهب بالقول ان هذه جريمة شنيعة ترتكب بحق الأبرياء ولا بد من محاسبة الجناة.
وتطرق الحضور الى ان الجنوب لم يجن من الوحدة غير الفوضى والنهب والإقصاء والتشرد والضياع حاول الشيخ الأحمر بصورة مكشوفة ان يجعل من الشمال الضحية من الوحدة حين قال: ان الشمال قبل الوحدة كان دولة مهابة ويسودها القانون والأمن وبسط وجود الدولة على كل بقاع الجمهورية العربية اليمنية حتى أتت الوحدة وأدخلت الشمال في أتون الفوضى وضياع الدولة والقانون, وهذا الكلام الصادر من الشيخ أثار دهشة الحضور وأصيبوا بالصدمة من تزييف وقلب للحقائق بهذا الشكل.
وقد علق الحضور بكلمات أجبرت الشيخ الأحمر ان يطلق النار على السلطة القائمة حين ذهب الى التنكر من عدم وجود له أي صلة بهذه السلطة منتقدا الأوضاع الحالية بشدة , وأضاف ان الموجود اليوم هو غياب الدولة والفوضى والفساد وان السلطة قد فوتت الفرصة تلو الأخرى لبناء مؤسسات الدولة وكان أخرها فرصة ما بعد 94م حين ذهبت هذه السلطة والكلام لا يزال للشيخ الأحمر الى تزييف البرلمان من خلال التزييف للانتخابات وبالتالي إنتاج برلمان مزيف غير شرعي لا يشعر المواطن ازائه بأي احترام وكذلك الحال بانتخاب المحافظين فقد كررت السلطات عملية التزييف والخداع والغش حين فرضت محافظين بالقوة باسم الديمقراطية.
واختتم الشيخ الأحمر كلامه وهو ينحني لأراء الحضور بالقول ان لا وجود للديمقراطية باليمن ولا لمؤسسات الدولة, ولكن الشيخ الأحمر بالرغم من كل ما قاله ضل يردد وبصورة فهم البعض منها لغة التهديد من الوحدة لا تفريط فيها.