الفداء – أحمد الحمدو
صفحة أولى
الأربعاء: 20-5-2009
واصلت شعبة التنقيب في دائرة آثار حماة أعمالها هذا العام في موقع المعكر الشمالي إثر قيام مجهولين بإقامة أسبار سرية لسرقة الآثار ما كشف جزءاً من لوحتين فسيفسائيتين تعودان للعصر البيزنطي..
وبمتابعة أعمال الكشف والتنقيب تبين أن احدى اللوحتين تشكل جزءاً من معصرة زيتون حيث تظهر آثار مسار الإنسان الذي يسحب حجر المعصرة على اللوحة الفسيفسائية البيضاء.
وكانت أعمال التنقيب في الموقع المذكور قد بدأت العام الماضي بعد إلقاء القبض على أحد اللصوص أثناء تنقيبه عن الآثار خلسة في الموقع وكشفت أعمال التنقيب عن قاعتين لأغراض السكن تعودان للفترة البيزنطية تحويان بعض الزخارف الهندسية.. ورجح الباحث إبراهيم شدود رئيس شعبة التنقيب في دائرة الآثار أن تكون هاتان القاعتان جزءاً من مزرعة خاصة إذ انه تم اكتشاف /3/ قنوات مائية من قرى السكرية – معكر وسطاني – معكر الجنوبي تلتقي ضمن بركة سعتها 9 آلاف م3 في المعكر الشمالي ثم تتفرع قناة ترفد مدينة الاندرين على مسافة 7 كم شمالاً بالمياه وتنبئ هذه المكتشفات عن وجود حضارة زراعية متطورة في المنطقة وإلى معرفتها بأساليب الري وزراعة الزيتون وعصره.