مئتا شخصية جنوبية مستهدفة .. ضوء رئاسي أخضر ببدء حملة اعتقالات لرموز وقيادات الحراك الجنوبي عبر دعاوى من المجالس المحلية .. وانتشار عسكري في الضالع هو الأكبر .. وكلاب بوليسية تصل المكلا
صنعاء - الجنوب / المكلا برس - خاص التاريخ: 23/4/2009
علم المكلا برس من مصادر مطلعة ان توجيهات رئاسية صدرت ببدء حملة واسعة لرموز وقيادات الحراك الجنوبي كتلك التي شهدها الجنوب في ابريل من العام الماضي على ان تكون واسعة هذه المرة وبأشكال تأخذ صفة قانونية عبر النيابات العامة ودخول المجالس المحلية كطرف في المخاصمة .
وقالت المصادر للمكلا برس ان اجتماعا هاما عقد مطلع الاسبوع بالقصر الرئاسي ضم كبار افراد الأسرة الحاكمة وبعض مستشاري الرئيس صالح ممن يثقم فيهم ويخدمونه أكثر من ثلاثين سنة حيث انتقد الحضور بحرقة ملتهبة ! ما أسموه ( بالتسامح والتساهل !!!! ) من الرئيس تجاه ما أسموه بنشاط الشرذمة ودعاة التخريب في الجنوب وطالبوا بالضرب بيد من حديد وعدم الالتفات للمجتمع الدولي المنشغل بالازمة العالمية حاليا ولكنهم نصحوا ان تتم عمليات (( الضرب الخاطف )) ! بعيدا عن التصرفات العسكرية المباشرة بحيث لا تخلق ردة فعل شعبية جنوبية مؤكدين ان التساهل أوصل البلد الى حافة الانفصال والفرقة حد قولهم .
وكشفت المصادر ان مستشاري صالح قدموا مصفوفة عمل بوليسية ذات طابع قانوني للتعامل مع قادة الحراك ورموزه تبدأ بتفعيل نشاط المجالس المحلية بالمحافظات والمديريات بحيث تدخل كطرف مباشر في النزاع مع قادة ونشطاء الحراك وباعتبارهم من أهالي ومواطني البلاد الجنوبية وتنشيط دورهم والتقدم عبرهم بدعاوى الى الجهات القضائية تجاه أنشطة الحراك باعتبارها خارجة عن القانون والدستور وتزعزع الاوضاع الداخلية كما سيتم تشكيل كيانات جنوبية هلامية من قيادات مؤتمرية مكروهة ومحروقة في الشارع الجنوبي في تجمعات تدعي الحفاظ على الوحدة اليمنية وستمنح تراخيص عمل من مكاتب الشئون الاجتماعية والعمل واقترحوا تشكيل غرفة عمليات بمكتب النائب العام يباشر هذه القضايا أولا باول .
وأضافت المصادر ان هذا المصفوفة لاقت استحسانا من الرئيس بعد أقناعه بان تنفيذ هذه الخطة سيتم عبر أسس شرعية تمثلها جهات شرعية تجعله بعيدا عن أي مسائلات دولية في قادم الايام .
وفي السياق كشفت صحيفة الجيش اليمني 26 سبتمر في عددها الصادر اليوم الخميس ان وزير العدل سيتقدم بطلب الى مجلس النواب برفع الحصانة عن النائبين صلاح الشنفرة وناصر الخبجي .
ووفقا لصحيفة سبتمبر فأن الطلب يأتي تمهيدا للتحقيق معهما إزاء التهم المنسوبة إليهما وفي مقدمتها مخالفة الدستور والقانون والمساس بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي وتزعم مجاميع مسلحة تقوم بأعمال الاعتداء على أفراد الأمن أثناء أدائهم لواجباتهم وقطع الطرق والاضرار بالأمن و الاستقرار والسكينة العامة في المجتمع وممارسة التعبئة والتحريض المثيرة للصراعات والفتنة والترويج لثقافة الكراهية والبغضاء بين أبناء الوطن الواحد، جراء الممارسات المخالفة للدستور التي يقومان بها.
هذا ولم تستبعد المصادر ان تبدأ حملة الاعتقالات خلال الايام القادمة خاصة بعد تقديم ملف يشمل أكثر من مائتي شخصة يتقدمهم القائدين الجنوبيين حسن أحمد باعوم وناصر علي النوبة وقيادات المجلس الوطني والهيئة الوطنية لاستقلال الجنوب وحركة النضال السلمي الجنوبي - نجاح - اضافة الى عدد من الشخصيات الاجتماعية والصحفيين .
وأشارت المصادر ان اعتقال الناشطين احمد محمد بامعلم وقاسم عسكر جبران وترحيلهما الى صنعاء تأتي في اطار تنفيذ هذه الخطة وجس نبض لحجم ما ستكون عليه ردة الفعل الجنوبية وتوقعت ترحيل فادي حسن باعوم المعتقل بسجن المكلا المركزي منذ ستة ايام الى صنعاء في غضون اليومين القادمين .
وتأتي مصفوفة الملاحقات والاعتقالات للنشطاء بعد تنفيذ انتشار عسكري وأمني جديد بمحافظات الجنوب ومدنه بدأ منذ أكثر من شهرين ولا زال مستمرا .
وفي هذا الصدد قال شهود عيان للمكلا برس ان انتشارا عسكريا جديدا شهدته مدينة الضالع مساء امس الخميس هو الاكبر حيث شهودت عربات نقل الجنود والاطقم العسكرية الكثيفة بمنطقة سناح ودخل منها العديد الى المدينة في اكبر عملية استفزاز لمشاعر المواطنين الامنين .
وعلى الصعيد ذاته انتشرت الاطقم العسكرية في ردفان صباح اليوم الخميس من جديد .
الى ذلك قال شهود عيان للمكلا برس انهم رأوا صباح اليوم بمطار المكلا الدولي ارتالا من الكلاب البوليسية التي تم استجلابها من صنعاء في طائرة عسكرية خاصة .
وربط المواطنون استجلاب هذه الكلاب باعتزام القوى السياسية بالمحافظة لتنفيذ فعالية 27 أبريل بالمدينة وفي اطار الاستعدادات والخطة العسكرية والأمنية الجديدة التي تنفذ في الجنوب حيث يشاهد عشرات المواطنين منذ سبعة ايام مئات الجنود من الحرس الخاص وسيارت خاصة يتوجهون الى منطقة الدواجن في فوه غرب المكلا لتنفيذ مشاريع تدريب عسكرية على كيفية التدخل السريع لفض التظاهرات والمسيرات واختراق الشوارع الداخلية واقتحام المنازل .
من جانب اخر تشهد محافظات الجنوب استعدادت واسعة لاقامة فعالية 27 ابريل يوم اعلان الحرب على الجنوب حيث سيتوجه الجنوبيون الى مدينة زنجبار بمحافظة أبين تلبية لدعوة الشيخ طارق الفضلي كما تشهد مدينة المكلا مسيرة جماهيرية ينظمها المجلس الوطني ونجاح تنطلق من امام جسر خور المكلا بحي العمال حيث سقط الشهيدان بارجاش وبن همام مخترقة احياء السلام وصولا الى ساحة الحرية حيث يقام مهرجان جماهيري حاشد .