(4) الله.. ما أحلاها من حياة
بسم الله الرحمن الرحيم
تتجاذبنا في هذه الحياة أمورٌ كثيرة.. "فالحياة حُلوة".. حلوةٌ بالمال.. بالطرب.. بالأغاني.. بالمسلسلات.. بالأولاد.. بالاختلاط.. بالفُسَح.. بالطعام والشراب.. بالغيبة والنميمة.. بآخر صيحات الموضة.. بالإنترنت والمواقع الإباحية.. بالدردشة مع كل جنس وطيف..
الله.. ما أحلاها من حياة..
الله.. ما ألذها من أوقات.. ولكن.. ما هذه الحياة؟
أما علمت أخي الفاضل وأختي الكريمة قول الله عزّ وجل: ((أوَلَم يَسيرُوا فِي الأَرضِ فينظُروا كَيفَ كان عاقبةُ الذِينَ مِن قَبلِهِم)).
أين ذهب السابقون؟؟ كلهم قد رحلوا عن دنيانا هذه... اسأل الأموات الذين رحلوا.. أتراهم لو رجعوا إلى الدنيا ماذا سيتمنون؟ أن يشاهدوا المباريات، أو ......، لا وربّي.. لوَدُّوا لو ركعوا ركعتين.. ورجعوا إلى بارئهم..
أفلا نتعظ لذلك.. أفلا نتأهب لهذا الرحيل الذي يأتي فجأةً ولا نعرف له موعداً؟؟ أفلا نكون في هذه الدنيا القصيرة الفانية كعابري سبيل؟؟
من أغلى وأعظم في نفوسنا؟ متاعٌ ولهوٌ زائل، أم راحة أبدية دائمة.. برضا الله عنا؟؟!
بالله عليكم عودوا إلى عزكم وأمجادكم.. وتذكروا أن اليومَ عملٌ بلا حساب.. وغداً حسابٌ بلا عمل.. وكما قال تعالى:
((واضرِب لهم مثلَ الحياةِ الدُّنيا كماءٍ أنزلناهُ من السماءِ فاختلطَ بهِ نباتُ الأرضِ فأصبحَ هشيماً تذروهُ الرياح وكان الله على كل شيءٍ مُقتِدراً)).